ذلك الصوت
فِي كُل لَيْلَة مِن تِلْك الْلَّيَالِي
الَّتِي تَمُر عَلَيْنَا
وَلَا نَعْرِف إِلَى أَيْن تَأْخُذُنَا
أَجْلِس بِجَانِب شُرْفَتَي
لِأَسْتَمِع إِلَى ذَلِك الْصَّوْت
لَا أَعْلَم مَاذَا يَقُوْل
أَو مَتَى يَتَوَقَّف
وَلَكِن تَنْتَابُنِي تِلْك الْرَّاحَة
الَّتِي اعْتَدْت عَلَيْهَا فِي صِغَرِي
فَأَجِدُنِي قَد تَرَكْت كُل شَئ حَوْلِي
وَانْطَلَقْت فِي رِحْلَة إِلَى تِلْك الْسَّعَادَة
الَّتِي مَا رَأَيْت مِثْلَهَا
ذَلِك الْصَوْت الَّذِي لَا أَمِيْزُه
و لَا يَصِلُنِي سِوَى صَدَاه
صَوْت رُوْحِي يَصِل إِلَى أَعْمَاقِي
فَتَارَة تَحْمِلُه الْرِّيَاح بِقُوَّه
وَتَارَة لَا يَصِلُنِي مِنْه سِوَى أَنِيْنَه الْهَادِئ
حَقّا مُنْذ الْآَن
أَفْتَقِد تَلْك اللَّحَظَات
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)