قصاقيص 4



ما بين حين وحين 
ينتابني ذاك الشعور 
أن لا شئ يعجبني 
تلك حالة الـ لا شئ 
ما أقساها 
ما أعفاها على قلب وهن 
وكأن لي ذكريات قصمت ظهري 
عجيب أني لا أتذكر شئ 
فلماذا ؟
ما زلت لا أعرف 


حين ألمح لحظة هانئه 
اسير نحوها بخطىً زاهده 
فما أكثر ما أتاني الجرح متخفيا
كطعام نتن اضطررنا لابتلاعه 
فالبصق غير لائق هنا !


حين جلست بين بعض كبار السن 
ورأيت فيما يتحدثون تساءلت 
أي جنون هذا 
كيف لمن شارف على الموت 
ألّا يخاف الموت 
ألّا يذكرونه في حديثهم
حينها تذكرت كلمة واحده 
التناسي !
وما أقسى تلك اللحظه 
التي يسمع أحدهم فيها 
خبر موت من كان منذ خمس وعشرون عاما
يلعب معه كرة القدم امام البيت 
ويتنابذان بالألقاب 
ويشربان قهوة المساء سوية 
ويشاهدان المباراة ويصيحان عند احراز الهدف 
الموت ... ما أقساه عليك يا من أنت على قيد الحياه 
وما أكثر من مات منذ أعوام ...
وما زال على قيد الحياه !

هي




تتنفس الأمنيات
وبين شتيت الحال تتقلب
هكذا هي
لا عبارت تصفها
ولكن تضمن لك تشعرها
بين حيرة واندهاش
ذلك النوع
الذي ينحر الضجر بمحراب الملل
يتطبع بصفة الفراده
فما يهواه الناس تهواه
ولكن
تضفي عليه طابع خاص
تراه من منظور جديد
كلماتها
رفضت بأن تميتها قولا 
وباتت تدونها على الأوراق عزيزة
حتى ذلك الفتى
لم تحبه سوى لأنه عادي
سيراقبها متشوقا حين تجول الأفق
رافضة كل روتين بشري
سيدعمها حين تنبش قبور أفكار
أماتها عفن المجتمع
شخص يملك آذان 
تعرف كيف تنصت
لحروف انتابها مرض القيود
وفلسفة صغار السن
تلك الفلسفه الناقصه 
التي ما اكتملت ولن تكتمل 
فمع ذلك العقل كل يوم 
هناك فكر جديد 
لم ينضج بعد
لا يهدأ تفكيرها
فلو أن مجهود العقل يحرق السعرات
لكانت حميتها الأكثر فاعليه
هكذا هي .... مشرقة تنبض بالحياه


أُمسيات الشتاء




أعشق أُمسيات الشتاء
سر الحياة يكمن في تلك الليالي التي أمضيها مع كوب قهوتي
وأطلق لجام تفكيري ليذهب بعيدا
أبعد ما يمكنه الوصول في ذاك الأفق
فأرى الكون ينكمش أمام عيني وكأنني أملكه بين يدي
فأشعر بأني بعيدة عن كل ما يدنس الارض من سفهٍ
يكمن سر عشقي لها
في ثلاث كلمات ... حالة نقاء فكري