دوما يخذلني


أريد أن أحتفظ ببعض مني لنفسي 
ذلك حتى حين يلفظني العالم 
أجد من أتكئ عليه 
دون أن أعود لأمي
أو أن أذهب لأبي
إنني أفضل أن أزيف اطمئنان قلبي 
على أن أرى دمعة أمي أو قلق أبي 
بمرور عمري أجد أنني أفشل في هذا الأمر
لأن بكائي يسبق كلماتي 
ولأن قلبي مازال طفلا 
ولأنني حين أهب مشاعري لا يبقى منها شئ معي 
لا أحذر في الحب 
لا أتعلق نصف تعلق 
لا أترك نفسي للشك بأن شيئا ما سينتهي 
ولأنني أسبق واقعي بالحلم ... دوما يخذلني


حين وحين


حين أنظر للمرآة 
لا أراني 
أرى كلماتك لي
...................
حين أفتش بين أجمل لحظاتي 
أجدك أنت 
قد بعثرت كل شئ دونك 
فتملكت عرش ذكرياتي