على هامش روايتي الأولى ... لميا





لم يكن لها أمانٍ سوى أن يتواجد ذلك الزر الذي يوقف التفكير والقلق على كل شئ . دوما تجد ذاتها قد غرقت مع كل صباح يوم جديد في خيالات جديده وهي الفتاة قاسية الوجه ليس لها حق التغنج فاكتفت بالصمت المزيف , ترى في كل من حولها عيبا ولا تبصر ما بها من عيوب . توقن انها موجودة في زخم أفكارها ولكن لم تمتلك شجاعة المواجهه والتفحص في تلك الأطلال المتراكمة داخل نفسها
لميا ابنة العشرين ربيعا . الجذابة الغامضه . ولا يعلم غيرها كم هي فارغة من الداخل . لم تكن تعلم أن العالم قاسيا هكذا حينما هربت بكل فتات آلامها خارج العراق لتبتعد أقصى ما يمكن عن الفرات ومواويله الحزينه وعن حب طفولتها قصي.
جمعت قلبها المكلوم وجرحها النازف في شنطة سفر . نفضت عن بعض دفاترها غبار ذكريات ذابحه ظنا منها بأن آلام الغربة واندهاش المدينة الجديده سوف يمحو ما بها وما لم يعلمه غيرها
 كان ذلك يوم 23 من – أيلول – عام2001 حينما جاءتها الموافقه على طلب بعثتها لاستكمال دراستها بالخارج . كانت لتوها تفكر في كيفية التخلص من تلك الأعباء التي تراكمت على كاهلها فجاءتها تلك الرساله البريديه كملك نزل من السماء لينتشلها مما روع نفسها وألكم حلقها غصصا .



28/10/2012

8 التعليقات:

غير معرف يقول...

Nice Word

walaa يقول...

عظمة على عظمة يا ست :D
ما شاء الله يا اميرة...انا متحمسة جدا انى اقراها <3

Amira Yusuf يقول...

غير معرف
شكرا

ولاء
احلمي :P

غير معرف يقول...

إنطلاق الرواية من داخل الشخصية كان رائع .. بالنسبة لى كان حيبقى أفضل لو كان أعمق من كدا .. :)

من فترة فكّرت أكتب رواية .. كانت البداية زيّكـ من العراق
كتبت جزء كبير .. وأخدت رأى والدتى ..
قالتلى إنّى قبل ما ابدأ أكتب لازم أقرأ الأوّل فى تاريخ وحضارة العراق .. لأنّ أكيد حيكون لها ارتباط قوىّ بطبيعة الشخصيّات .. دا اللى لازم القارىء يلمسه - فرق معايا كتيـر -

أخيرا المقال دا كان مفيد جدّا بالنسبة لى .. أنا رفعتهولكـ يا رب تستفيدى منّه
http://www.mediafire.com/?dd75mzyy0bm2id6

مُتابِِع .. :) :)

(بلا عنوان)

Amira Yusuf يقول...

هوا انا دي كتبتها من غير ما افكر فكنت حابه اشوف هل الخواطر اللي بتدور جوايا دي تساعدني اني اكون روائيه ولا لا
بس لما جيت اكون افكار متقدمه للروايه لقيت فعلا محتاجه ثقافه متنوعه وفلسفه ونظره ابعد للأمور
وفعلا كلام مامتك يفرق كتير :)
بالنسبه للمقال فأنا اخدت نظره سريعه ومن الواضح كده انه فعلا هيفيدني
متشكره جدا :)
بس انا كمان عاوزه اشوف روايتك لو لسه معاك وعاوزه اعرف ليه اختارت العراق بالذات ... فضوليه شويه :D

غير معرف يقول...

تساعدكـ طبعا ..
المهم إن الأسلوب يكون قابل للتطوير أنا شايف كدا .
عندى كذا حاجة .. أكيد حتكونى من أوّل الناس اللى هيشوفوهم بمجرّد ما ينزلو ..
مستنّى بس أفوق من الحاجات اللى ورايا ..
أصْل موضوع العراق بقى :D
والدتى كانت متأثّرة جدّا بالفنّ العراقى .. من شعر وغناء وحتّى سينما
ابتداء من سعدون جابر وانتهاء بكاظم الساهر ..
من المتنبّى .. للسيّاب وكريم العراقى آخرا ..
بطبيعة الحال اتأثّرت انا كمان بالكلام دا ..
كنت فى أولى ثانوى .. وغاوى مازيكا بقى
وسألتها : أنا حاسس ان المطربين العراقيين بيلمعو كدا :D .. ايه اللى فيهم مختلف عن غيرهم ..؟
قالتلى دا راجع لارتباطهم بالأرض .. لأن العراق دولة ليها حضارة كبيرة وتاريخ وحكيتلى بقى عن بابل وبغداد ..
من هنا بقى قرّرت إنى أبدأ من العراق
:D
انتى ليه بقى بدأتى من العراق ؟

Amira Yusuf يقول...

نيّالك بيها :)

انا في الاول كنت هختار لبنان عشان الطبيعه الجبليه والثلجيه بتاعتها هتساعد برده في بعض الصور وخلق جو جميل لروايه
بس ملت اكتر للعراق عشان كنت قرأت روايه وبيّنتلي أد ايه العراق بلد حزين وينفع اوي لقصه زي اللي عاوزه اكتبها

بالتوفيق وفي انتظار أعمالك
ما تتخلّاش عن موهبتك :)

غير معرف يقول...

:) :)

(بلا عُنوان)